كتاب الاستقامة (اسم الجزء: 1)

وروى عَنهُ أَنه قَالَ لأم سَلمَة يَا ام سَلمَة ذهب حسن الْخلق بِخَير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
وَمن الْمَعْلُوم أَن أحب خلقه إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ فَإِذا كَانَ أكملهم إِيمَانًا أحْسنهم خلقا كَانَ أعظمهم محبَّة لَهُ أحْسنهم خلقا والخلق الدّين كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم} [سُورَة الْقَلَم 4] قَالَ ابْن عَبَّاس على دين عَظِيم وَبِذَلِك فسره سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَأحمد بن حَنْبَل وَغَيرهمَا كَمَا قد بَيناهُ فِي غير هَذَا الْموضع
وَهُوَ سُبْحَانَهُ يبغض الْفَوَاحِش وَلَا يُحِبهَا وَلَا يَأْمر بهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى {إِن الله لَا يَأْمر بالفحشاء} [سُورَة الْأَعْرَاف 28]

الصفحة 443