كتاب الاستقامة (اسم الجزء: 1)
فَمن ظُهُور الْجَهْل ظُهُور الْكَلَام فِي الدّين بِغَيْر علم وَهُوَ الْكَلَام بِغَيْر سُلْطَان من الله وسلطان الله كِتَابه وَمن ظُهُور الزِّنَا ظُهُور اللواط وَإِن كَانَ لَهُ اسْم يَخُصُّهُ فَهُوَ شَرّ نَوْعي الزِّنَا وَلكَون ظُهُور شهوات الغي الْبَطن والفرج هِيَ أغلب مَا يدْخل النَّاس النَّار كَمَا ذكر ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن وَلَا يسرق السَّارِق حِين يسرق وَهُوَ مُؤمن وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن وَالتَّوْبَة معروضة بعد
وَالسَّرِقَة بِالْمَالِ الَّذِي هُوَ أعظم مَقْصُود الْأكل وَلِهَذَا يعبر عَن اخذه بِالْأَكْلِ كَقَوْلِه تَعَالَى {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُم بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ} [سُورَة الْبَقَرَة 188]
وَهَذِه الثَّلَاثَة هِيَ الَّتِي يعْقد الْفُقَهَاء فِيهَا أَبْوَاب الْحُدُود بَاب حد الزِّنَا بَاب حد السّرقَة بَاب حد شرب الْخمر وَرَابِعهَا بَاب حد الْقَذْف مندرجة فِيمَا بَين لحييْهِ وَبَين رجلَيْهِ
الصفحة 457
477