كتاب تفسير مقاتل بن سليمان (اسم الجزء: 1)
ابن أَبِي معيط، وعبد اللَّه بن أَبِي أُمَيَّة، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو البختري ابن هِشَام بن أسد، والحارث بن عامر بن نوفل، ومخرمة بن نوفل وهشام بن عمرو ابن رَبِيعَة، وأَبُو سُفْيَان بن حرب، وسهل بن عمرو، وعمير بن وَهْب بن خلف، والحارث بن قَيْس، وعدى بن قيس، وعامر بن خَالِد الْجُمَحِيّ، والنضر بن الْحَارِث، وزمعة بن الأسود، ومطعم بن عَدِيّ، وقرط بن عَبْد عمرو بن نوفل، والأخنس ابن شريق، وحويطب بن عَبْد العزي، وأمية بن خلف كلهم من قريش، يَقُولُ اللَّه- عَزَّ وجل-: فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ يعنى حديث ما كانُوا بِهِ بالعذاب يَسْتَهْزِؤُنَ- 5- بأنه غَيْر نازل بهم ونظيرها فِي الشعراء، فنزل بهم العذاب ببدر، ثُمّ وعظهم ليخافوا فَقَالَ: أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ كفار مكة مِنْ قَرْنٍ من أمة مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ يَقُولُ أعطيناهم من الخير والتمكين فِي البلاد ما لَمْ نعطكم يأَهْل مكة وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً بالمطر يعني متتابعا وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ يعني فعذبناهم بِذُنُوبِهِمْ يعني بتكذيبهم رسلهم وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ- 6- يَقُولُ وخلقنا من بعد هلاكهم قوما آخرين وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ ما صدقوا به ولَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا من أَهْل مكة إِنْ هَذَا يَقُولُ ما هَذَا القرآن إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ- 7- يعني بين وَقالُوا لَوْلا يعني هلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ يعينه ويصدقه بما أرسل به نظيرها فِي الفرقان «1» نزلت فِي النَّضْر بن الْحَارِث وعبد الله ابن أُمَيَّة بن المُغِيرَة، ونوفل بن خويلد، كلهم من قريش يَقُولُ اللَّه: وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً
__________
(1) يشير إلى الآية 7 من سورة الفرقان وهي:
وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً.
الصفحة 550
604