كتاب المنهل الحديث في شرح الحديث (اسم الجزء: 1)

أكمل وأليق بالمصلي، حتى يراعي الأفضل في المستقبل، ولو كان نهي تحريم لأمره بالإعادة.

-[ويؤخذ من الحديث: ]-
1 - اعتبار نية المرء وقصده حال الخطأ، وتشجيعه على نية الخير مع تبصيره بالصواب.
2 - لما كان أبو بكرة قد صلى بعض الركعة خارج الصف، ونهى عن العود أخذ منه كراهية الانفراد عن الصف، وهو مذهب الجمهور "أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو يوسف ومحمد" وذهب إلى التحريم أحمد وإسحاق وابن خزيمة من الشافعية لحديث وابصة "أنه صلى الله عليه وسلم، رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة" زاد ابن خزيمة في رواية له "لا صلاة خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة" زاد ابن خزيمة في رواية له "لا صلاة لمنفرد خلف الصف" وأجاب الجمهور بأن المراد لا صلاة كاملة، لأن من سنة الصلاة مع الإمام اتصال الصفوف وسد الفرج. وقد روى البيهقي من طريق مغيرة فيمن صلى خلف الصف وحده أنه صلى الله عليه وسلم قال "صلاته تامة".
3 - أنه ينبغي للمصلي الداخل في الجماعة موافقة الإمام على أي حال وجده عليها، وقد ورد الأمر بذلك صريحا في قوله صلى الله عليه وسلم "من وجدني قائما أو راكعا أو ساجدا فليكن معي على الحال التي أنا عليها".

الصفحة 178