كتاب حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثاره العلمية (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الأول)

القاضي أبي يعلى عن ابن حامد عن أبي بكر الخلال عن أبي بكر المرُّوذي1 عن الأثرم عن الإمام أحمد عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم" اهـ.
3- من مشايخ الإمام محمد بن عبد الوهاب الإمام المحدث محمد حياة السندي2 ذكر ذلك غير واحد منهم حفيده وتلميذه العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب، والشيخ عثمان بن بشر. قال الشيخ عبد الرحمن في الرسالة التي أجاب بها من سأله عمن روى عنهم من المشايخ بعد أن ذكر ما تلقاه عن جده محمد بن عبد الوهاب "سنده - أي: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - معروف، تلقاه عن عدة من علماء المدينة وغيرهم رواية خاصة وعامة منهم: محمد حياة السندي، والشيخ عبد الله بن إبراهيم الفَرَضي الحنبلي" وقال الشيخ عثمان بن بشر في "عنوان المجد في تاريخ نجد" صـ 36 في ترجمة محمد حياة السندي "أخذ العلم عن جماعة منهم: الشيخ عبد الله بن سالم البصري، صاحب الإمداد في علوم الإسناد، وأخذ عنه جماعة أجلهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - قدس الله روحه- والشيخ علاء الدين السوري وغيرهما" اهـ
وقد بين العلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في "مصباح الظلام" ما للشيخ محمد حياة السندي من أكبر الأثر على الإمام محمد بن عبد الوهاب حيث قال صـ 39 "كان له- أي الشيخ محمد حياة السندي - أكبر الأثر في توجيهه - أي: الشيخ محمد بن عبد الوهاب - إلى إخلاص توحيد عبادة الله، والتخلص من رق التقليد الأعمى والاشتغال بالكتاب والسنة" ا. هـ.
__________
1 كذا في التوضيح، وفي بعض الأثبات "عن أبي بكر غلام الخلال عن أبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال عن أبي بكر المروزي عن الإمام أحمد بن حنبل".
2 كان له اليد الطولي في معرفة الحديث وأهله ومحبته، وصنف فيه مصنفا سماه "تحفة الأنام" في العمل بحديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام, وله مصنفات غيرها، رأيت له مصنفا عجيبا شرحا على الأربعين النووية سماه "تحفة المبين شرح الأربعين" ا. هـ. ذكر ذلك ابن بشر في "عنوان المجد" ج1 ص34. وقال الكتاني في "فهارس الفهارس" ج1 ص244 "له شرح على الترغيب والترهيب في مجلدين، وشرح على الأربعين النووية، ومختصر الزواجر، والأربعين حديثا من جمع الملا علي القاري، والإيقاف على سبب الاختلاف، وتحفة الأنام في العمل بحديث النبي عليه الصلاة والسلام" ا. هـ.

الصفحة 127