كتاب اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - مناع القطان
وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله" 1 أخرجاه.
وقال: 2 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" 3 ولمسلم عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هلك المتنطعون - قالها ثلاثا" 4.
فيه مسائل:
الأولى: أن من فهم هذا الباب وبابين بعده تبين له غربة الإسلام، ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب.
الثانية: معرفة أول شرك حدث في الأرض، أنه بشبهة الصالحين 5.
باب (35)
ما جاء في الرياء
وقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} 6.
وعن أبي هريرة مرفوعا: قال: قال تعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه" 7 رواه مسلم.
__________
1 البخاري: أحاديث الأنبياء (3445) , وأحمد (1/23 ,1/24) .
2 هذا الحديث ذكره المصنف بدون ذكر راويه, وقد رواه الإمام أحمد والترمذي, وابن ماجه من حديث ابن عباس.
3 النسائي: مناسك الحج (3057) .
4 مسلم: العلم (2670) , وأبو داود: السنة (4608) , وأحمد (1/386) .
5 القسم الأول - العقيدة والآداب الإسلامية - مطبوعات أسبوع الشيخ ص56، 57.
6 سورة الكهف آية: 110.
7 مسلم: الزهد والرقائق (2985) , وابن ماجه: الزهد (4202) , وأحمد (2/301 ,2/435) .