كتاب اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم

2- قال - رحمه الله- باب وجوب الإسلام- ثم استدل على ذلك بقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} 1 2.
فلو لم يكن الإسلام واجبا لما حكم بالخسران على من ابتغى غيره، ولا نفى قبول غيره، ومن السنة استدل بحديث عائشة رضى الله عنها عن رسول الله قال: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" متفق عليه.. 3.
فدل على وجوب الإسلام حيث حكم عليه الصلاة والسلام برد الأعمال التي ليست على أمره- راجع وجوب الإسلام ص 207 من كتاب فضل الإسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
3- قال: باب تفسير الإسلام.. ثم استدل بقوله تعالى: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} 4. فدلت الآية على أن الإسلام معناه.. الاستسلام والانقياد كما قال تعالى:
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} 5
__________
1 سورة آل عمران آية: 85.
2 راجع القسم الأول في العقائد من مؤلفات الشيخ ص206.
3 رواه مسلم بهذا اللفظ في كتاب الأقضية حديث رقم 1718 جـ3/1343. ورواه البخاري في كتاب الاعتصام معلقا حديث 20 جـ13/317.
4 سورة آل عمران آية: 20.
5 سورة البقرة آية: 112.

الصفحة 334