كتاب اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم

الفصل الرابع عشر: في رسائل الشيخ الشخصية
ويمكن للقارئ المنصف الاطلاع على رسائل هذا الإمام، ليتضح له محبته للدليل وإنكاره على من استشهد بالموضوعات أو الضعيف الذي لا أصل له، وإليك أخي القارئ نموذجا من أجوبته في الرسائل الشخصية، لعله يدعوك إلى قراءتها كي تتأكد من الحقيقة، ولا سيما لما تيسرت بسبب جمع الجامعة لها وطبعها، قال في صفحة 18 من مجلد الرسائل الشخصية في الرسالة الثانية:
"جزمك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اطلبوا العلم ولو من الصين" فلا ينبغي أن يجزم الإنسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لا يعلم صحته، وهو من القول بلا علم، فلو أنك قلت وروي، أو ذكر فلان، أو ذكر في الكتاب الفلاني لكان هذا مناسبا، وأما الجزم بالأحاديث التي لم تصح فلا يجوز، فتفطن لهذه المسألة فما أكثر من يقع فيها. فيا ترى من هذا كلامه يقل اعتناؤه بالدليل ويذهب إلى التقليد؟

الصفحة 368