كتاب التنكيل - دار المعارف (اسم الجزء: 1)

والثالث : ليس بالمنكر أراه ، فإن كان فيه خطأ فيحتمل أن يكون من فوق والله أعلم.(1)
الرابع : قالوا : صوابه موقوف . وعلى هذا فإنما أخطأ في رفعه . وزاد في ( اللسان ) 0
خامسا" : وهو من رواية المسيب عن يوسف بن أسباط . وقال ابن عدي : (( كان النسائي حسن الرأي فيه ويقول : الناس يؤذوننا فيه )) . وذكره ابن حبان في ( الثقات 9 وقال : (( وكان يخطئ )) . وقال الدارقطني : (( فيه ضعف )) وسئل عبدان عن عبد الوهاب بن الضحاك والمسيب فقال : كلاهما سواء )) وهذا إسراف ، عبد الوهاب كذابل، والمسيب صدوق ، هذه أن لا يحتج بما ينفرد به ، والحكاية التي تكلم فيه الأستاذ من أجلها قد توبع عليها وليست من مظان الغلط . والله أعلم .
وللمسيب رواية في ترجمة أبي يوسف وقع فيها أن رجلا" قال لابن المبارك : (( مات أبو يوسف )) فقال ابن المبارك : (( مسكين .... )) قال الأستاذ ص 187 : (( ابن المبارك مات قبل أبي يوسف بسنة كاملة اتفاقا" .... هكذا يفضح الله البهاتين )) .
أقول : كثيرا ما يشاع موت الرجل خطأ ، وقد كان ابن المبارك شديدا على أبي يوسف لولايته القضاء ، ومجالسته الخلفاء ، وقد غضب ابن المبارك على إسماعيل بن إبراهيم ابن علية لولايته شيئا خفيفا وقال فيه تلك الأبيات السائرة ، وإذا كان أبو حنيفة يفتي بالخروج على المنصور العباسي ويرى أنه أفضل من الرباط في قتال الروم كما تقدم في ترجمة إبراهيم بن محمد
__________
(1) قلت : ما ذكره المؤلف من الاحتمال بعيد بل خطأ ، لأنه ليس فوقه غير أبي إسحاق الفزاري عن حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة . ومرة قال ك ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا سفيان الثوري عن عاصم به ولذلك قال ابن عدي عقبه :
(( فسواء قال : عن الثوري ، أو عن حماد ، كلاهما غير محفوظ )) .
قلت : ومتن هذا إسناد : (( الشهيد من لو مات على فراشه دخل الجنة )) .

الصفحة 479