كتاب التنكيل - دار المعارف (اسم الجزء: 1)

أبي إسحاق الفزاري ، فليت شعري ماذا كان يقول في أبي يوسف لو أدرك ولايته القضاء ومجالسته الرشيد ؟"
246-مصعب بن خارجة بن مصعب . تقدمت روايته في ترجمة أحمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن وفيها قوله : (( سمعت حمادا ... )) . قال الأستاذ ص 127 : (( مجهول الصفة كما يقول أبو حاتم )) .
أقول : قد عرفه ابن حبان فقال في ( الثقات ) : (( مصعب بن خارجة بن مصعب من أهل سرخس يروي عن حماد بن زيد وأبيه روى عنه أهل بلدة مات سنة إحدى أو اثنتين ومائتين وكان على قضاء سرخس )) ونقل ابن حجر في ( اللسان ) بعض هذه العبارة وفيه العبارة وفيه أيضا (( حماد ابن زيد )) فقول الأستاذ : إن حماد في الحكاية هو ابن سلمة فيه ما فيه (1) .
247-مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار أبو مصعب اليساري الأصم . في ( تاريخ بغداد ) 13 / 399 من طريق (( القاسم بن المغيرة الجوهري حدثنا كطرف أبو مصعب الأصم قال : سئل مالك بن انس عن قول عمر في العراق : بها الداء العضال .
قال الهلكة في الدين ، ومنهم أبو حنيفة )) . ذكر الأستاذ ص 113 أن الصواب (( عن قول كعب لعمر )) لأنه كذلك في ( الموطأ ) . ثم قال ص 114 : (( قال ابن عدي يروي المناكير عن ابن أبي ذئب ومالك ، ولذا فند هذه الرواية أبو الوليد الباجي ... )) .
أقول : فسر ابن عدي كلمته بأن أحاديث مناكير رواها ابن عدي عن أحمد بن داود بن عبد الغفار عن أبي مصعب فرد الذهبي وغيره على ابن عدي بأن الحمل في تلك الأحاديث على أحمد بن داود ،واحمد بن داود ، واحمد بن داود كذبه الدارقطني ، ورماه العقيلي وابن طاهر بالوضع .
أقول : قد وقع لأبن عدي شبيه بهذا في غالب القطان قال ابن حجر في ( مقدمة الفتح ) : (( وأما ابن عدي فذكره في ( الضعفاء ) وأورد له أحاديث الحمل فيها على الراوي عنه عمر بن مختار البصري وهو من عجيب ما وقع لابن عدي ، والكمال لله )) .
ويظهر لي أن لابن عدي هنا عذراً ما ، ففي ترجمة أحمد بن داود من ( اللسان ) : (( قال
__________
(1) مضر بن محمد البغدادي – انظر (( نصر بن محمد البغدادي )) .

الصفحة 480