واخرج له مسلم في ( صحيحه ) وأبو داود والنسائي وخطأه أحمد في حديث ، ولا يضره ذلك . وقد غلبت الأستاذ هنا نزعته الجنسية فلم يقل في هذا التركي إلا أنه ليس من رجال الميدان ولا أدري ما عنى بذلك ؟ وفي مقابل ، ذلك خلع عليه لقب ((البطل المغوار)) جزافاً وإنما كان كاتبا ثم صار محدثاً .
251- موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي . في ( تاريخ بغداد ) 13 / 393 من طريقة (( حدثنا أبو عوانة قال سمعت أبا حنيفة .... )) قال الأستاذ : (( رواية تلك الطامات عن حماد بن سلمة )) .
أقول : يعني ما رواه من أحاديث الصفات وقد تقدم النظر في ذلك في ترجمة حماد بن سلمة وتلك الأحاديث ما بين حق قدر وكل الله به قوما يؤمنون به وبين حق محمول على معنى يليق به ، فإن كان في شيء خطأ فلا شأن لأبي سلمة به وهو مجمع على ثقته والاحتجاج به .
252-موسى بن المساور أبو الهيثم الضبي . تقدمت روايته في ترجمة عبد الرحمن ابن عمر. قال الأستاذ ص 136 : (( من رجال ( الحلية ) مجهول الحال ولم أر من وثقه )) .
أقول : قال أبو الشيخ في ( طبقات الأصبهانيين ) : (( روى عن سفيان بن عيينة وعبيد الله ابن معاذ ووكيع والناس وكان خيراً فاضلاً ترك ما ورثه من أبيه لأخوته ولم يأخذ منه شيئاً لأن أباه كان يتولى للسلطان ... )) ( ونحو ذلك في ( تاريخ أصبهان ) لأبي نعيم . وبذا يثبت أن الرجل عدل وصدق ويبقى النظر في ضبطه ، وسكوت هذين الحافظين وغيرهما من حفاظ أصبهان وغيرهم عن الكلام في روايته يدل أنه لم يكن به بأس .
253-مؤمل بن إسماعيل – تقدمت روايته في ترجمة عامر بن إسماعيل . قال الأستاذ ص 38 : (( يقول فيه البخاري : إنه منكر الحديث . ويقول أبو زرعه : (( في حديثه خطأ كثير )) .
أقول : وثقه إسحاق بن راوية ويحيى بن معين ، ووثقه أيضاً ابن سعد والدارقطني ووصفاه بكثرة الخطأ ، ولخص محمد بن نصر المروزي حاله فقال : (( إذا انفرد بحديث وجب