أبي عوانة فيما قبل ذلك يقع بكنيته ، وقد عرف ذاك المصحح أن من ألفاظ المحدثين (( وضاع )) فمشى عليه الخطأ كما مشى عليه مثله وأبعد منه في مواضع كثيرة من الكتاب يعرفها الأستاذ وغيره .
260-الوليد بن مسلم . في ( تاريخ بغداد ) 13 / 400 من طريق آبى معمر (( حدثنا الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن انس : أيتكلم برأي أبي حنيفة عندكم ؟ قلت : نعم ، قال / ما ينبغي لبلدكم أن تسكن )) ومن وجه آخر عن أبي معمر : (( عن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن انس : أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ؟ قلت : نعم ، قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن )) .
قال الأستاذ ص 114 : (( ينسبه ابن عدي إلى التدليس الفاحش )) .
أقول : قد علم الأستاذ أن التدليس ليس بجرح ، وإنما يذكر صاحبه به ليعرف فلا يقضي على ما جاء عنه بالعنعنة أنه متصل ما لم يتبين ذلك من وجه آخر ، وقد صرح الوليد هنا بالسماع غاية التصريح فلا مدخل للتدليس هنا البتة .
261- هشام بن عروة بن الزبير بن العوام . تقدم ما يتعلق به فيى الفصل الثالث أوائل الكتاب . وقال الأستاذ في حاشية ص 98 من ( التأنيب ) : (( .... على أن ما يؤخذ به هشام بعد رحيله إلى العراق أمور تتعلق بالضبط في التحقيق وإلا فمالك أخرج عنه في
( الموطأ ) )) .
أقول : في ( تهذيب التهذيب ) : (( قال أبو الحسن بن القطان : تغير قبل موته ، ولم نر له في ذلك سلفاً )) . وقال الذهبي في ( الميزان ) : (( هشام بن عروة أحد الأعلام ، حجة ، إمام ، لكن في الكبر تناقص حفظه أو وهم .... ولما قدم العراق في آخر عمره حدث بجملة كثيرة من العلم في غضون ذلك يسيراً أحاديث لم يجودها ، ومثل ذلك يقع لمالك ولشعبة ولوكيع ولكبار الثقات ، فدع عنك الخبط ، وذر خلط الأئمة الثقات بالضعفاء والمختلطين فهو شيخ الإسلام ، ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان !))