267- يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي أبو يوسف الفسوي . قال الأستاذ ص 100 : (( يقال : إنه كان يتكلم في عثمان )) .
أقول : يعقوب إمام جليل علماً وحفظاً واتباعاً للسنة عنها ، وهذه الساقطة التي لقطها الأستاذ أشار إليها الذهبي في ترجمة يعقوب من ( تذكرة الحفاظ ) ج 2 ص 146 قال (0 قيل إنه كان يتكلم في عثمان رضي الله عنه ، ولم يصح ))!
268- يوسف بن أسباط . في ( تاريخ بغداد ) 13 / 324 من طريق (( محبوب بن موسى يقول ك سمعت ابن أسباط يقول : ولد ابو حنيفة وأبوه نصراني )) قال الأستاذ ص 17 (( من مغفلي الزهاد ، دفن كتبه واختلط ، واستقر الأمر على أنه لا يحتج به ، وأين هذا السند من سند الخبر الذي يليه في ( تاريخ الخطيب ) نفسه وفيه : وولد ثابت على الإسلام .. وجد أبي حنيفة النعمان بن قيس المرزبان بن زوطى بن ماه كان حامل راية علي بن آبي طالب كرم الله وجهه يوم النهر وان - كما ذكره .... السمناني في كتاب ( روضة الفضىء ) .... ودعاء علي كرم الله وجهه لوالد آبى حنيفة في عهد جده مما ساقه الخطيب بسنده .... بل لم يكن بين أجداده نصراني أصلاً لأنه منحدر النسب من دم فارسي )) .
أقول : أما التغفيل والاختلاط فمن مفتريات الكوثري ، وأما دفن كتبه فصحيح ، وكذلك فعل آخرون من آهل الورع ، (1) كانوا يرون أن حفظ الحديث وروايته فرض كفاية ، وأن في غيرهم من آهل العلم من يقوم بالكفاية وزيادة ، ويرون أن التصدي للرواية مع قيام الكفاية بغيرهم لا يخلو من حظ النفس بطلب المنزلة بين الناس . ثم لم يتصد يوسف للرواية بعد أن دفن كتبه ولكن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويرغب في الطاعة ويحذر من المعصية ، ويحض علي أتباع السنة / وينفر عن البدعة ، فربما احتاج لآي أثناء ذلك ؟ قال ابن معين : (( ثقة )) وقال ابن حبان في ( الثقات ) : (( كان من عباد أهل الشام وقرائهم ، سكن إنطاكية وكان لا يأكل إلا الحلال ، فإن لم يجده استف التراب ، وكان من خيار آهل زمانه ، مستقيم الحديث ، ربما أخطأ مات سنة 195 )) فعبارة ابن حبان تعطي أن خطأه
__________
(1) هذا من قبيل إضافة المال ، والعلم أعز منه ، فأين هو من الورع ؟! وبيانه في (( تلبيس إبليس )) 377 .ن