كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 1)
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْأَسْلَمِيُّ قَالَ: §تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ لِلنِّصْفِ مِنْ شَوَّالٍ فِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ مِنْ حِينَ نُبِّئَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً وَتُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ بَعْدَهُ بِشَهْرٍ وَخَمْسَةِ أَيَّامٍ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً فَاجْتَمَعَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مُصِيبَتَانِ مَوْتُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وَمَوْتُ أَبِي طَالِبٍ عَمِّهِ
§ذِكْرُ رِعْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْغَنَمَ بِمَكَّةَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «§مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ رَعَى الْغَنَمَ» قَالُوا: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَأَنَا»
قَالَ: أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ الْمَكِّيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ جَدِّهِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «§مَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيًّا إِلَّا رَاعِيَ الْغَنَمِ» قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَأَنَا رَعَيْتُهَا لِأَهْلِ مَكَّةَ بِالْقَرَارِيطِ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَا: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: مَرُّوا عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم بِثَمَرِ الْأَرَاكِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -[126]- صلّى الله عليه وسلم: «§عَلَيْكُمْ بِمَا اسْوَدَّ مِنْهُ، فَإِنِّي كُنْتُ أَجْتَنِيهِ إِذْ أَنَا رَاعِي الْغَنَمِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَرَعَيْتَهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ رَعَاهَا»
الصفحة 125