كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 1)
§ذِكْرُ أَوْلَادِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَتَسْمِيَتِهِمْ
قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ §أَوَّلُ مَنْ وُلِدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ الْقَاسِمُ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى، ثُمَّ وُلِدَ لَهُ زَيْنَبُ، ثُمَّ رُقَيَّةُ، ثُمَّ فَاطِمَةُ، ثُمَّ أُمُّ كُلْثُومٍ، ثُمَّ وُلِدَ لَهُ فِي الْإِسْلَامِ عَبْدُ اللَّهِ، فَسُمِّيَ الطَّيِّبَ وَالطَّاهِرَ، وَأُمُّهُمْ جَمِيعًا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ زَائِدَةَ بْنِ الْأَصَمِّ بْنِ هَرِمِ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ مَاتَ مِنْ وَلَدِهِ الْقَاسِمُ، ثُمَّ مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بِمَكَّةَ، فَقَالَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ: قَدِ انْقَطَعَ وَلَدُهُ فَهُوَ أَبْتَرُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3]
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْهُذَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: §مَاتَ الْقَاسِمُ وَهُوَ ابْنُ سَنَتَيْنِ قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَتْ سَلْمَى مَوْلَاةُ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تُقَبِّلُ خَدِيجَةَ فِي وِلَادِهَا وَكَانَتْ تَعِقُّ عَنْ كُلِّ غُلَامٍ بِشَاتَيْنِ وَعَنِ -[134]- الْجَارِيَةِ بِشَاةٍ، وَكَانَ بَيْنَ كُلِّ وَلَدَيْنِ لَهَا سَنَةٌ، وَكَانَتْ تَسْتَرْضِعُ لَهُمْ، وَتُعِدُّ ذَلِكَ قَبْلَ وِلَادِهَا
الصفحة 133