كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 1)

§ذِكْرُ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رَفَاعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: §أَوَّلُ صَدَقَةٍ فِي الْإِسْلَامِ وَقْفُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أَمْوَالَهُ لَمَّا قُتِلَ مُخَيْرِيقٌ بِأُحُدٍ وَأَوْصَى: إِنْ أُصَبْتُ فَأَمْوَالِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَقَبَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَتَصَدَّقَ بِهَا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ مُخَيْرِيقٌ يَوْمَ أُحُدٍ: §إِنْ أُصَبْتُ فَأَمْوَالِي لِمُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وسلم يَضَعُهَا حَيْثُ أَرَاهُ اللَّهُ وَهِيَ عَامَّةُ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ فِي خِلَافَتِهِ بِخُنَاصَرَةَ: سَمِعْتُ بِالْمَدِينَةِ، وَالنَّاسُ، يَوْمَئِذٍ بِهَا كَثِيرٌ مِنْ مَشْيَخَةِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ أَنَّ حَوَائِطَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم يَعْنِي السَّبْعَةَ الَّتِي وَقَفَ مِنْ أَمْوَالِ مُخَيْرِيقٍ وَقَالَ: إِنْ أُصَبْتُ فَأَمْوَالِي لِمُحَمَّدٍ يَضَعُهَا حَيْثُ أَرَاهُ اللَّهُ وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «§مُخَيْرِيقٌ خَيْرُ يَهُودَ» ، ثُمَّ دَعَا لَنَا عُمَرُ بِتَمْرٍ مِنْهَا فَأُتِيَ بِتَمْرٍ فِي طَبَقٍ فَقَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَزْمٍ يُخْبِرُنِي أَنَّ هَذَا التَّمْرَ مِنَ الْعِذْقِ الَّذِي كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم

الصفحة 501