كتاب الطبقات الكبرى ط دار صادر (اسم الجزء: 1)

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنِ الْمَيْسُورِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كَانَتِ §الْحُبُسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم حُبُسَ سَبْعَةِ حَوَائِطَ بِالْمَدِينَةِ: الْأَعْوَافُ وَالصَّافِيَةُ وَالدَّلَالُ وَالْمَيْثَبُ وَبُرْقَةُ وَحُسْنَى وَمَشْرَبَةُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ ابْنُ كَعْبٍ: وَقَدْ حَبَسَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَهُ عَلَى أَوْلَادِهِمْ وَأَوْلَادِ أَوْلَادِهِمْ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: كَانَ §لِرَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم ثَلَاثُ صَفَايَا فَكَانَتْ بَنُو النَّضِيرِ حُبُسًا لِنَوَائِبِهِ وَكَانَتْ فَدَكٌ لِابْنِ السَّبِيلِ وَكَانَتْ خَيْبَرُ فَكَانَ الْخُمْسُ قَدْ جَزَّأَهُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ فَجُزْءَانِ لِلْمُسْلِمِينَ وَجُزْءٌ كَانَ يُنْفِقُ مِنْهُ عَلَى أَهْلِهِ فَإِنْ فَضُلَ مِنْهُ فَضْلٌ رَدَّهُ عَلَى فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ
§ذِكْرُ الْبِئَارِ الَّتِي شَرِبَ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ: كُنْتُ قَدْ طَلَبْتُ الْبِئَارَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَسْتَعْذِبُ مِنْهَا وَالَّتِي بَرَّكَ فِيهَا وَبَصَقَ فِيهَا فَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ وَبَصَقَ فِيهَا وَبَرَّكَ وَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ بِئْرِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ ضَمْضَمٍ وَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: بِئْرُ أَبِي أَنَسٍ وَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ بِئْرِ جُنُبَ قَصْرِ بَنِي حُدَيْلَةَ الْيَوْمَ وَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ جَاسِمَ بِئْرِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ بِرَاتِجَ وَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ بُيُوتِ السُّقْيَا وَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ بِئْرِ غَرْسٍ بَقُبَاءَ وَبَرَّكَ فِيهَا وَقَالَ: «هِيَ §عَيْنٌ مِنْ عُيُونِ الْجَنَّةِ» وَكَانَ يَشْرَبُ مِنَ الْعَبِيرَةِ -[504]- بِئْرِ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ وَقَفَ عَلَى بِئْرِهَا فَبَصَقَ فِيهَا وَشَرِبَ مِنْهَا وَنَزَلَ وَسَأَلَ عَنِ اسْمِهَا فَقِيلَ: الْعَبِيرَةُ فَسَمَّاهَا: الْيَسِيرَةُ وَكَانَ يَشْرَبُ مِنْ بِئْرِ رُومَةَ بِالْعَقِيقِ

الصفحة 503