كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة (اسم الجزء: 1)

لم يزل كالمُجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته".

2 - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي أنه قال: "إن الخازنَ المسلم الأمين الذي يَنْقُلُ ما أُمِرَ به فَيُعْطِيهِ كاملاً موفراً طيبةً به نفسهُ فيدفعهُ إلى الذي أُمِرَ به أحد المتصدقين (¬1) " رواه البخاري ومسلم وأبو داود.

3 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: "خيرُ الكسبِ كَسْبُ العاملِ (¬2) إذا نَصَحَ" رواه أحمد ورواته ثقات.

4 - وعن مسعودٍ بن قَبيصةَ، أو قبيصة بن مسعود رضي الله عنه قال: "صَلَّى هذا الحيُّ من مُحَارِبٍ (¬3) الصبحَ فلما صَلَّوْا قال شابٌ منهم: سمعت رسول الله يقول: إنه ستفتح عليكم مشارقُ الأرضِ ومغاربها، وإن عُمَّالها (¬4) في النار إلا من اتقى الله عز وجل، وأدى الأمانة" رواه أحمد، وفي إسناده شقيق ابن حبان، وهو مجهول، ومسعود لا أعرفه.

5 - وعن سعد بن عُبادةَ رضي الله عنه أن رسول الله قال له: "قُمْ على صدقةِ بني فلانٍ، وانظر أن تأتي يوم القيامة بِبِكْرٍ تَحْمِلُهُ على عاتقك أو كاهلك له رُغاء يوم القيامة. قال يا رسول الله: اصرفها عني، فصرفها عنه" رواه أحمد والبزار والطبراني، ورواة أحمد ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم يدرك سعداً، ورواه البزار أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله سعد بن عبادة فذكر نحوه، ورواته محتج بهم في الصحيح.
[البكر] بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف: هو الفتىّ من الإبل، والأنثى بكرة.

6 - وعن عبد الله بن بُريدةَ عن أبيه رضي الله عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -
¬_________
(¬1) معناه: الله تعالى يعطي ثواباً للذي حفظ زكاة المسلمين، وتعهد المخزن، وراعى الأمانة وحفظها.
(¬2) المجد.
(¬3) كذا (ع)، وفي (ن د): محراب ص 296
(¬4) يريد أولئك الذين يظلمون في أخذ الزكاة، ويتعدون على الحقوق، ويتغالون شيئاً من الغنيمة، ويجبون فيخفون شيئاً عن الإمام.

الصفحة 560