كتاب كتاب الأفعال (اسم الجزء: 1)

إلا وقد استوعب جميع الأفعال على التمام والكمال وأعلمت على ما أورده بحرف القاف وعلى ما أوردته "أنا-1" بحرف العين ليعرف بذلك ما أورده وما أوردت وما ترك وما زدت وجمعت فيه ما افترق في مصنفات العلماء ونظمت فيه ما انتثر في مدونات البلغاء وأردت أن يكون الكتاب جامعا لسائر الأفعال حائز القصب الكمال ولم أورد فيه سوى المعروف المستحسن وعديت عن الحوشي المستهجن فإن شذّ عنه شيء فهو من هذا النوع وأرجو أن لا يشذ عنه شيء من اللغة المستعملة ولا يبقى في نفس الناظر فيه أمر من الأمور المشكلة بعون الله وتأييده وتوفيقه وتسديده جعلنا الله من الراغبين فيما لديه العاملين بما ندب إليه الفائزين برحمته عند القدوم عليه.
قال أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز.
رضي الله عنه اعلم أن الأفعال أصول مباني اكثر الكلام ولذلك2 سمتها العلماء الأبنية وبعلمها يستدل على أكثر علم القرآن والسنة وهي حركات متقيضات والأسماء غير الجامدة والنعوت كلها منها مشتقات وهي اقدم منها بالزمان وان كانت الأسماء اقدم بالترتيب في قول الكوفيين3 والبصريون يقولون بقدم الأسماء وان الأفعال
__________
1 من ط.
2 ق وبذلك.
3 في ق- زيادة: والجامدة التي لا يشتق منها فعل مثل حجر وباب وما أشبهها فإنك لا تقول حجر يحجر ولا باب يبوب.

الصفحة 8