كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 1)

عن جُوَيريةَ أم المؤمنين رضي الله عنها: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من
عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (عن جويرية) بالجيم المضمومة فالواو المفتوحة ثم التحتية الساكنة ثم الراء المهملة ثم ياء تحتية مشددة ثم هاء. قوله: (أُم المؤْمنين) وهي بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية سباها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم المريسيع وهي غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة وقيل السادسة من الهجرة وكانت جويرية تحت صفوان ذي الشعرين فقتل يوم المريسيع وفي صحيح مسلم كان اسمها برة فحوله النبي - صلى الله عليه وسلم - جويرية وكان يكره إن يقال خرج من عند برة كما سيأتي في كتاب الأسماء ذكر ابن سعد إنها توفيت في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين في خلافة معاوية وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذٍ والي المدينة وكان سنها لما تزوجها - صلى الله عليه وسلم - عشرين سنة وتوفيت عن خمس وستين سنة كذا أخرجه ابن سعد عن مولاة جويرية عنها وخبر تزوجه بها مذكور في التهذيب للمصنف وغيره حاصله عن عائشة أنها استعانته في كتابتها مع من وقعت في سهمه وهو ثابت بن قيس وكانت امرأة ملاحة فقال أو خير من ذلك أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك قالت نعم ففعل فبلغ الناس ذلك فقالوا أصهار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق فلقد أعتق بها مائة بيت من بني المصطلق قالت عائشة فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها وروى عنها ابن عباس ومولاه كريب وآخرون روي لها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة أحاديث انفرد البخاري منها بحديث واحد ومسلم بحديثين. قوله: (بُكرةً) بالتنوين لأن المراد منه بكرة يوم من الأيام والبكرة أول النهار من الفجر على الصحيح من قبل طلوع الشمس. قوله: (حين صلى الصبح) أي حين أراد صلاة

الصفحة 193