كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منصرفة إلا سبعة نظمتها في قولي:
منعوا أسامي الأنبياء جميعها ... صرفاً سوى أسما أتاك نظامها
فمحمد وشعيب هود صالح ... وعزيز نوح ثم لوط تمامها
وجميعها أعجمية قال أبو منصور الجواليقي إلاَّ أربعة آدم وصالح وشعيب ومحمد - صلى الله عليه وسلم - وقد
نظمتها أيضاً في قولي:
جميع أسامي الأنبيا أعجمية ... عليهم صلاة الله ثم سلامه
سوى صالح مع آدم ومحمد ... كذاك شعيب فاحفظا ذا تمامه
وفي شرح كشف المشكل لابن الجوزي وجه التخصيص بولد إسماعيل كونه أشرف العرب وهم أشرف من غيرهم وكذا قال ابن الجوزي في مفتاح الحصين قال في الحرز ولأنهم مشتركون معه في النسب والحسب اهـ، والمشاركة في النسب مسلمة وفي الحسب ممنوعة للأحاديث الصريحة وأين حسب بني هاشم في باقي قريش فضلاً عن باقي العرب ومن ثم صرحوا إن بني هاشم لا يكافئهم غيرهم من قريش سوى بني المطلب قال الحنفي ووجه التخصيص بالأربع لا يعلم إلا منه - صلى الله عليه وسلم - قيل ولعله أن فيه في الذكر المذكور إثبات أربع صفات ثبوت الإلهية في لا إله إلاّ الله والملك في. قوله: (له الملك) وسائر الثناء في قوله: (وله الحمد والقدرة) في قوله: (وهو على كل شيء قدير) وهذه وإن كان بعضها يلزم بعضاً إلاَّ أن المقام للإطناب والمراد أن لمن أتى بها الذكر من الثواب كثواب من أعتق أربعاً من الرقاب لكن في أصل الثواب لا في كماله المتضاعف لما علم من تشوف الشارع إلى العتق أكثر منه إلى غيره ويؤيده قاعدة النفع المتعدي والعمل الأشق على النفس الأصل والغالب بهما أن يكونا أفضل من غيرهما والعتق متعد وأشق بكثير فليكن له من مزية الزيادة في الثواب ما ليس لغيره وعلى هذا كما قال غير واحد يحمل ما ورد من أشباهه وهو كثير كحديث سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن بناء على أن المراد به أن يحصل لقارئها من الثواب ثواب قارئ الثلث غير مضاعف

الصفحة 205