كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 1)

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "جاءَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لك دنياك وآخرتك رواه مسلم وفاعل زاد مسلم وجاز عود الضمير عليه وإن تأخر لفظه لتقدم مرتبته وأوضح ذلك في المشكاة فأورده من تخريج مسلم بقوله اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني شك الراوي في عافني قال شارحها ابن حجر أي شك هل هو كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - أو لا فيؤتى به احتياطًا رعاية احتمال أنه - صلى الله عليه وسلم - قاله اهـ، وفي السلاح بعد ذكره وعافني قال ابن نمير قال موسى أما عافني فأنا أتوهم وما أدري اهـ، لكن ظاهر صنيع المنذري أنه زاد هذا اللفظ من حديث مالك من غير شك فيه إلاَّ أنه انفرد بإلحاقه بالخبر أبو مالك وظاهر كلام المشكاة خلافه ثم راجعت صحيح مسلم فرأيته موافقاً لما فيها فإنه أورد لفظ وعافني في الخبر مجزوماً به من طريقين منتهيين إلى أبي مالك الأشجعي الأولى لفظها عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه كان الرجل إذا اسم علمه النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني والثانية لفظها أنه أي إياه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتاه رجل فقال يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني ويجمع أصابعه إلاَّ الإبهام قال فإن هؤلاء تجمع

الصفحة 221