كتاب الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية (اسم الجزء: 1)

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حديث فلم يعرفه فانصرف إلى منزله وقدمت له سلة فيها تمر وكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث ولذا قال ابن الصلاح كان موته بسبب غريب نشأ من غمرة فكرية علمية، وسنه قيل خمس وخمسون وبه جزم ابن الصلاح وتوقف فيه الذهبي وقال إنه قارب الستين وهو أشبه من الجزم ببلوغه الستين لما عرفت من عامي ولادته ووفاته قال المصنف وجملته أحاديث صحيحة نحو أربعة آلاف بإسقاط المكرر وبالمكرر كما جاء عن أبي الفضل أحمد بن سلمة اثنا عشر ألفا قال الزركشي بعد نقله كلام ابن سلمة وقال أبو حفص الميانجي أنها ثمانية آلاف ولعل هذا أقرب، لكن نظر فيه الحافظ ابن حجر ثم الحديث المذكور أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة كما في الجامع الصغير وأخرجه ابن حبان. قوله: (عن أبي هريرة) بمنع صرفه على الأشهر أجاز بعضهم صرفه وسيأتي وجههما وبيان الخلاف في اسمه واسم أبيه وأصح ما قيل في ذلك عبد الرحمن بن صخر الدوسي من الأزد بن أوس أسلم عام خيبر ولزم النبي - صلى الله عليه وسلم - وواظب عليه راضياً بشبع بطنه وكانت يده مع يد النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث دار وكان من أحفظ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يحضر ما يغيب عنه الأنصار لاشتغالهم بحوائطهم والمهاجرون لاشتغالهم بالتجارات ليكتفوا به عن الغير روى البيهقي عن الشافعي "أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره" وقد شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه حريص على العلم والحديث وشكا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - النسيان فأمره ببسط ردائه ففعل فغرف - صلى الله عليه وسلم - بيده فيه ثم قال ضمه قال فضممته فما نسيت شيئاً بعد وفي المستدرك عن زيد بن ثابت "كنت أنا وأبو هريرة وآخر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ادعوا فدعوت أنا وصاحبي وأمن النبي - صلى الله

الصفحة 31