كتاب التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة - السفر الثالث - ط الفاروق (اسم الجزء: 1)
١٠٣٢- حَدَّثَنا عَبْد الصمد, قَالَ: سمعت الفُضَيْل يَقُولُ: لم يتزين العُبَّاد بشيء أفضل من الصدق, والله سائل الصادقين عَنْ صدقهم, منهم عيسى بن مريم، فكيف بالكذابين المساكين؟ !
١٠٣٣- حَدَّثَنا عَبْد الصمد, قال: حدثنا رَبَاح بْنُ خَالِدٍ, قَالَ: قَالَ لي ابن الْمُبَارَك: إذا نظرتُ إِلَى الفُضَيْل جدد لي الحزن، ومَقَتُّ نفسي. ثُمَّ بكى.
١٠٣٤- حَدَّثَنا عَبْد الصمد, قَالَ: قَالَ الفُضَيْل بْن عياض: ليس من فعال أهل الورع، ولا من فعال الحكماء: أن تأخذ سماع رجل أو كتابه فتحبسه عَلَيْهِ فمن فعل ذلك فقد ظلم نفسه.
١٠٣٥- حَدَّثَنا عَبْد الصمد, قَالَ: قَالَ الفُضَيْل: يموت الخلفاء والملوك ويذهب ذكرهم، ويموت العلماء ويبقي ذكرهم.
١٠٣٦- حَدَّثَنا عَلِيّ بْن الْمَدِيْنِيّ، قَالَ: حدثنا أيوب بْن المتوكل، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي, قَالَ: كَانَ الرجل من أهل العلم إذا لقي من هو فوقه فِي العلم فهو يوم غنيمته , سأله وتعلم منه، وإذا لقي من هو دونه فِي العلم علمه وتواضع له، وإذا لقي من هو مثله فِي العلم ذَاكَرَه وَدَارَسَه.
١٠٣٧- حَدَّثَنا أبي, قال: حدثنا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ ليث، عَنْ مُجَاهِد, قَالَ: ذهب العلماء فلم يبق إِلا المتعلمون، ما المجتهد فيكم اليوم إِلا كاللاعب فيمن كَانَ قبلكم.
١٠٣٨- حَدَّثَنا فُضَيْل بْن عَبْد الْوَهَّاب, قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سمع فُضَيْل بْن عياض - ورأى أصحاب الْحَدِيْث - فَقَالَ: فقدتكم والله ما خرجت إليكم حتى حَدَّثَتْنِي نفسي أن أتحسَّن لكم.
١٠٣٩- حَدَّثَنا فُضَيْل, قَالَ: دخلت عَلَى فُضَيْل بْن عياض بيتَه, فإذا بيتٌ من قصبٍ فيه ثلاثة أعواد من خلاق, وبابه من أجداع, وله باب آخر فِي البيت, ولا باب له, فلما جلسنا أخذ البوري فجعله عَلَى الباب الذي ليس له باب, ثم جل