كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 1)
قَالَ الشَّعْبِيُّ لِلْخُرَاسَانِيِّ: خُذْ هَذَا الْحَدِيثَ بِغَيْرِ شَيْءٍ فَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَرْحَلُ إِلَى الْمَدِينَةِ فيما هو دونه1.
__________
1 قال الحافظ في "الفتح" 1/192": كان ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والخلفاء الراشدين، ثم تفرق الصحابة في البلاد بعد فتوح الأمصار وسكنوها، فاكتفى أهل كل بلد بعلمائه إلا من طلب التوسع في العلم فرحل.
وروى الدارمي 1/140 بسند صحيح عن بسر بن عبيد الله قال: إن كنت لأركب إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد. وعن أبي العالية قال: كنا نسمع الحديث عن الصحابة، فلا نرضى حتى نركب إليهم، فنسمعه منهم.
ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَمَّا تَفَضَّلَ اللَّهُ عَلَى الْمُحْسِنِ فِي إِسْلَامِهِ بِتَضْعِيفِ الْحَسَنَاتِ لَهُ
228 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلَامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا يُكْتَبُ لَهُ مِثْلُهَا حتى يلقى الله جل وعلا"1. [66:3]
__________
1 إسناده صحيح على شرط مسلم، والعباس بن عبد العظيم، هو العنبري، ثقة، حافظ، أخرج له مسلم، ومن فوقه على شرطهما، وأخرجه أحمد 2/317 عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري "42" في الإيمان: باب حسن إسلام المرء ومن طريقه البغوي "4148" عن إسحاق بن منصور، ومسلم "129" في الإيمان: باب إذا همّ العبد بحسنة كتبت، وإذا همّ بسيئة لم تكتب، عن محمد بن رافع، وابن منده في "الإيمان" "373" من طريق حماد بن حماد الطهراني، وأحمد بن يوسف السلمي، كلهم عن عبد الرزاق، به.
الصفحة 465
560