كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)

فإن غيرأحد أوصافه: لونه
ـــــــ
وجوابه: أنه مائع لا يقع عليه اسم الماء المطلق أشبه نبيذ الزبيب وحديث ابن مسعود لم يصححه أحمد وأبو زرعة
وقال الخلال: كأنه موضوع
وقال جماعة: "لم يكن ابن مسعود مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن" وقال الطبراني أحاديث الوضوء بالنبيذ وضعت على أصحاب ابن مسعود عند ظهور العصبية
قال عبد الحق لا يصح منها شيء
وقال الطحاوي إنما ذهب أبو حنيفة وأبو يوسف إلى الوضوء بالنبيذ اعتمادا على حديث ابن مسعود ولا أصل له
ثم شرع في بيان القسم الثاني المختلف فيه فقال "فإن غير" أي الطاهر سواء كان مذرورا كالزعفران والأشنان أو حبوبا كالباقلاء والحمص
"أحد أوصافه" والمذهب أو أكثرها "لونه" واختلف في لون الماء على أقوال وذهب جماعة أنه لا لون له ورد بقوله عليه السلام عن ماء الحوض"
ـــــــ
= قلت: ابو زيد مولى عمرو بن حريث هذا جهله البخاري والترمذي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وابن حبان وأبو أحمد الحاكم وابن عدي وغيرهم.
وقال بن عدي: لايصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو خلاف القرآن.
وقال بن أبي حاتم في "العلل" "1/17" سمعت أبا زرعة يقول حديث أبي فزارة ليس بصحيح وأبو زيد مجهول.
وقال بن عبد البر في"الاستيعاب": "........أبو زيد مولي عمرو بن حريث مجهول عندهم لا يعرف بغير رواية أبي فزارة, وحديثه عن ابن مسعود في الوضوء بالنبيذ منكر لاأصل له ولا رواه من يوثق به ولا يثبت"
وقال النووي في "المجموع شرح المهذب" "1/94": هو حديث ضعيف بإجماع المحدثين وزاد في شرحه "صحيح مسلم" "4/223": مداره على زيد مولى عمرو بن حريث وهو مجهول.
وذكر الهيثمي في "المجمع" "8/316-317" وقال: رواه أبو داود وغيره. باختصار. ورواه أحمد وفيه أبو زيد مولى عمرو بن حريث وهو مجهول.
وقال الحافظ في"الفتح" "1/354": "هذا الحديث أطبق علماء السلف على تضعيفه".

الصفحة 16