كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)

ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه ويضع يديه حذو منكبيه ويفرق بين ركبتيه
ـــــــ
يجب السجود على غيرالجبهة وإن قلنا بالوجوب فلا لئلا يتداخل محل السجود بعضه في بعض
الثانية : إذا علا موضع رأسه على موضع قدميه فلم تستعل الأسافل بلا حاجة جاز وقيل يكره وقيل تبطل وقيل إن كثر وقال في التلخيص التنكيس في السجود وهو استعلاء الأسافل واجب والصحيح أن اليسير لا بأس به دون الكثير ولم يذكر جماعة التنكيس في الواجبات والسنن
"و" يسن أن "يجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه" وفخذيه عن ساقيه لما في الصحيح "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يجنح حتى يرى وضح إبطيه" وعن أبي حميد "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه" رواه أبو داود وقال أبو عبد الله في رسالته جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سجد لو مرت بهيمة لنفدت وذلك لشدة رفع مرفقيه وعضديه وهذا ما لم يؤذ جاره
"ويضع يديه" يعني راحتيه على الأرض مبسوطتين مضمومتي الأصابع مستقبلا بهما القبلة لأن النبي صلى الله عليه وسلم "كان إذا سجد ضم أصابعه" رواه أبو حاتم والبيهقي
"حذو منكبيه" لما تقدم ونقل عبد الله حذاء أذنيه ونقل أبو طالب قريبة من أذنيه "ويفرق بين ركبتيه" ورجليه لأنه عليه السلام كان إذا سجد فرج بين فخذيه وذكر ابن تميم وغيره أنه يجمع بين عقبيه ويكره افتراش الذراع في السجود للنهي المتفق عليه من حديث أنس
مسألة: له أن يعتمد بمرفقيه على فخذيه إن طال ولم يقيده جماعة لخبر

الصفحة 404