كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)
ويقول سبحان ربي الأعلى ثلاثا ثم يرفع رأسه مكبرا ويجلس مفترشا يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى
ـــــــ
أبي هريرة "أن الصحابة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مشقة السجود عليهم قال: "استعينوا بالركب" .
قال ابن عجلان هو أن يضع مرفقيه على ركبتيه إذا طال السجود.
وقيل في نفل وعنه يكره.
قال في الفروع وظاهر المسألة لو وضع جبهته بالأرض ولم يعتمد عليها يجزئه.
وقد احتج بعض أصحابنا بأمره عليه السلام بتمكين الجبهة من الأرض وبفعله ووجوب الرجوع إليه وهذا يقتضي الوجوب فهذان وجهان.
وقد ذكروا لو سجد على حشيش أو قطن أو ثلج وبرد ولم يجد حجمه لم يصح لعدم المكان المستقر عليه.
"ويقول سبحان ربي الأعلى ثلاثا" كالتسبيح في الركوع على ما مر.
وفي المغني أنه يستحب الدعاء بما ورد لقوله عليه السلام: "وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" رواه مسلم ومعناه حقيق وجدير وقال القاضي لا تستحب الزيادة عليه في الفرض وفي النفل روايتان ورده المؤلف بما صح من الأخبار وسنته عليه السلام أحق بالاتباع.
"ثم يرفع رأسه" إذا قضى سجوده "مكبرا" ويكون ابتداؤه مع ابتدائه وانتهاؤه مع انتهائه "ويجلس مفترشا يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى" ويفتح أصابعه نحو القبلة لقول أبي حميد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم "ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه" وفي حديث عائشة "وكان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى" متفق