كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)

ثم يقول رب اغفر لي ثلاثا ثم يسجد الثانية كالأولى ثم يرفع رأسه مكبرا ويقوم على صدور قدميه معتمدا على ركبتيه إلا أن يشق عليه
ـــــــ
عليه.
قال جماعة منهم الجد ويبسط يديه على فخذيه مضمومة الأصابع زاد في التلخيص ويضم الإبهام ولم يذكره آخرون "ثم يقول بين السجدتين "رب اغفر لي ثلاثا" ذكره السامري وصاحب التلخيص و الفروع وغيرهم لما روى حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: "رب اغفر لي رب اغفر لي" رواه النسائي وابن ماجة وإسناده ثقات.
وقال ابن أبي موسى مرتين وهو ظاهر الخرقي للخبر وفي الرعاية يقول رب اغفر لي أو لنا ثلاثا وفي الشرح إن قال رب اغفر لنا فلا بأس ولم يعين أحمد في رواية جماعة ثلاثا بل قال يقول رب اغفر لي قال حرب ومذهبه إن قال شيئا وإن لم يقل جاز والأمر عنده واسع والأصح خلافه ولا يكره في الأصح ما ورد عن ابن عباس قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: "اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني" رواه أبو داود وعنه يستحب في نفل واختار المؤلف وفرض.
"ثم يسجد الثانية كالأولى" من التكبير والتسبيح والهيأة لأنه عليه السلام كان يفعل ذلك "ثم يرفع رأسه مكبرا" لأنه عليه السلام كان يكبر في كل رفع وخفض.
"ويقوم على صدور قدميه معتمدا على ركبتيه" نص عليه لحديث وائل بن حجر وعن ابن عمر قال "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمد الرجل على يديه إذا نهض في الصلاة" رواه أبو داود ولأنه أشق فكان أفضل كالتجافي قال القاضي لا يختلف قوله إنه لا يعتمد على الأرض سواء قلنا يجلس للاستراحة أولا "إلا أن يشق عليه ,

الصفحة 406