كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)

ويشير بالسبابة في تشهده مرارا ويبسط اليسرى على فخذه اليسرى
ـــــــ
لما روى وائل بن حجر "أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم عقد من أصابعه الخنصر والتي تليها وحلق حلقة بأصبعه الوسطى على الإبهام ورفع السبابة يشير بها" رواه أحمد وأبو داود.
وعنه يبسطهما ويحلق الإبهام مع الوسطى وهي ظاهر الخرقي.
وعنه يقبض أصابعه الثلاث ويعقد إبهامه كخمسين قدمه ابن تميم واختاره المجد في شرح الهداية لخبر ابن عمر.
وعنه هي كيسراه فيضع أصابعها مضمومة مستقبلا بها القبلة لا مفرجة.
"ويشير بالسبابة" سميت به لأنهم كانوا يشيرون بها إلى السب وسباحة لأنه يشار بها للتوحيد والمراد سبابة اليمنى لفعله عليه السلام.
وظاهره لا بغيرها ولو عدمت قال في الفروع ويتوجه احتمال لأن عليه التنبيه على التوحيد "في تشهده مرارا" وكذا في المستوعب.
وظاهره أنه يشير بها في كل تشهده وهو رواية والأشهر أن موضع الإشارة بها عند ذكر الله لتنبه على الوحدانية زاد ابن تميم وذكر رسوله وقدم في التلخيص أنه يرفعهما في تشهده مرتين أو ثلاثا.
وذكر جماعة أنه يشير بها ولم يقولوا مرارا وظاهره ولو مرة وهو ظاهر كلام أحمد والأخبار وعلى كل حال لا يحركها في الأصح لفعله عليه السلام.
قال في الغنية ويديم نظره إليها في كل تشهده لخبر ابن الزبير رواه أحمد.
فائدة : يشير بالسباحة إذا دعا في صلاته أو غيرها نص عليه لحديث وائل قال فرأيته يحركها يدعو بها رواه أبو داود.
"ويبسط اليسرى على فخذه اليسرى" لما روى ابن عمر قال "كان رسول

الصفحة 410