كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)
وهل يسن لها رفع اليدين على روايتين
ـــــــ
و المذهب ونص عليه لأنه غالب فعل عائشة وأشبه بجلسة الرجل وأبلغ في الانكماش والضم وأسهل عليها وظاهره أنها مخيرة بين الجلوس متربعة لاستوائهما ولكن السدل أفضل نص عليه واختاره في "شرح الهداية".
ولا تجهر بقراءة إن سمعها أجنبي وإلا جهرت كذكر, "وهل يسن لها رفع اليدين؟ على روايتين".
إحداهما: يسن قدمه ابن تميم والجد وهو عموم كلام الأصحاب لأن أم سلمة كانت ترفع يديها ورواه سعيد عن أم الدرداء ورواه الخلال عن حفصة بنت سيرين وقياسا على الرجل.
والثانية : لا يسن جزم بها في الوجيز قال في الشرح لأنه في معنى التجافي فعلى هذا هل يكره أو يجوز على روايتين
والثالثة : ترفع دونه قاله أبو بكر وهو أوسط الأقوال قاله المجد.
فائدة : لم يتعرض المؤلف لذكر الخنثى المشكل وحكمه كامرأة قاله ابن تميم وابن حمدان وغيرهما
فصل :
يستحب الذكر والاستغفار ثلاثا كما ورد في الأخبار ذكره في الشرح وغيره قال في المستوعب والرعاية ويقرأ آية الكرسي وكذا المعوذتين زاد بعضهم و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ولم يذكره الأكثر ويسبح ثلاثا وثلاثين ويحمد كذلك ويكبر أربعا وثلاثين للخبر ذكره في المستوعب و المذهب وغيرهما قالوا ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.
وفي المستوعب وغيره وهو حي لا يموت بيده الخير كذا قالوا واتباع السنة أولى ويفرغ من عدد ذلك معا قاله أحمد في رواية أبي داود للنص.
وعنه يخير بينه وبين إفراد كل جملة واختار القاضي الإفراد.