كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)

فصل
ويكره الالتفات في الصلاة
ـــــــ
متطهرا مستقبل القبلة ويلح ويكرره ثلاثا ولا يسأم من تكراره في أوقات ولا يعجل وينتظر الفرج من الله تعالى ويجتنب السجع
وسئل ابن عقيل هل يجوز أن يقال في القرآن سجع فأجاب بالجواز قال ابن الصيرفي لو سكت عن هذا كان أحسن ولا يعتد فيه
ويبدأ بنفسه ويعم ويؤمن المستمع وتأمينه في أثناء دعائه وختمه به متجه ويكره رفع بصره وظاهر كلام جماعة خلافه وشرطه الإخلاص
قال الآجري واجتناب الحرام وظاهر كلام ابن الجوزي وغيره أنه من الأدب وقال الشيخ تقي الدين تبعد إجابته إلا مضطرا أو مظلوما وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد في الدعاء قال: "يا حي يا قيوم" رواه الترمذي من رواية إبراهيم بن الفضل وهو ضعيف.
فصل
"ويكره الالتفات في الصلاة" جزم به في المحرر و الوجيز وغيرهما لما روت عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد" رواه البخاري وعن أنس مرفوعا قال " إياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة"
فإن كان لابد ففي التطوع لا الفريضة ولأنه يكون به خارجا وجهه عن جهة الكعبة وأقل ما فيه الكراهة
ويستثنى منه ما إذا كان لحاجة فإنه لا يكره لما روى ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو يلتفت إلى الشعب" رواه أبو داود ورواه النسائي وفيه وكان أرسل فارسا إليه يحرس.

الصفحة 424