كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)

فهذه لا تبطل الصلاة بتركها ولا يجب السجود لها وهل يشرع على روايتين وما سوى هذا من سنن الأفعال
ـــــــ
التعوذ ذكره أبو الخطاب في هدايته وعد من سنن الأقوال السجود على أنفه وجلسة الاستراحة والتسليمة الثانية في رواية
ومن سنن الأفعال الجهر والإخفات بالقراءة وبآمين وهو بعيد "فهذه لا تبطل الصلاة بتركها" لأنها غير واجبة فلا تبطل بتركها كمسنونات الحج "ولا يجب السجود لها" لأن فعلها غير واجب فجبرها أولى لكن يكره تركها
"وهل يشرع؟ على روايتين" إحداهما يشرع قدمه ابن تميم وابن حمدان قال في الشرح لكل سهو سجدتان رواه أحمد من حديث ثوبان ورواه ابن ماجة حدثنا هشام بن عمار وعثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبيد عن زهير بن سالم العنسي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن ثوبان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم" وإسماعيل روايته عن الشاميين حجة
ورواه أحمد حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل فذكره ولأن السجود جبران فشرع ليجبر ما فات والثانية لا يشرع وهي ظاهر الوجيز لأن تركها عمدا لا يبطل الصلاة فلم يشرع لسهوها سجود كسنن الأفعال
ولأن السجود زيادة في الصلاة فلم يجز إلا بتوقيف "وما سوى هذا من سنن الأفعال" وتسمى هيآتها كرفع يديه عند الإحرام والركوع والرفع منه ووضع اليمنى على اليسرى والنظر إلى موضع سجوده ووضع اليدين على الركبتين في الركوع والتجافي فيه وفي السجود ومد الظهر معتدلا وجعله حيال رأسه والبداءة بوضع الركبتين قبل اليدين في السجود وعكسه في القيام منه.

الصفحة 449