كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)
وقال أصحابنا في النحنحة مثل ذلك وقد روي عن أبي عبد الله أنه كان يتنحنح في الصلاة ولا يراها مبطلة للصلاة
فصل
وأما النقص فمتى ترك ركنا فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي تركه منها
ـــــــ
كان من هذه الأشياء غالبا لا تبطل به وإن بان حرفان.
"وقال أصحابنا في النحنحة مثل ذلك" أي هي كالنفخ والقهقهة إن بان حرفان فسدت لأنه إذا أبانهما كان متكلما أشبه ما لو أن.
"وقد روي عن أبي عبد الله أنه كان يتنحنح في الصلاة" نقلها المروذي ومهنا "ولا يراها مبطلة للصلاة" اختارها المؤلف ويعضده ما روى أحمد وابن ماجه عن علي قال "كان لي مدخلان من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل والنهار فإذا دخلت عليه وهو يصلي يتنحنح لي" وللنسائي معناه لا يدل بنفسه ولا مع لفظ غيره على معنى لكونها حروفاً غير محققة كصوت أعقل ولا يسمى فاعلها متكلما بخلاف النفخ والتأوه وأطلق في المحرر الروايتين.
وقيل إن تنحنح لضرورة أو حاجة فبان حرفان فوجهان وحمل الأصحاب ما روي عن الإمام أحمد أنه لم يأت بحرفين ورده المؤلف بأن ظاهر حاله أنه لم يعتبر ذلك لأن الحاجة تدعو إليها.
فصل
"وأما النقص فمتى ترك ركنا" ناسيا أوساهيا غيرتكبيرة الإحرام أو النية إذا قلنا بركنيتها "فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت" الركعة "التي تركه منها" فقط نص عليه وجزم به الأصحاب لأنه ترك ركنا ولم يمكن استدراكه لتلبسه بالركعة التي بعدها فلغت ركعته وصارت التي تشرع فيها