كتاب المبدع شرح المقنع - عالم الكتب (اسم الجزء: 1)

وهي على ثلاثة أقسام ماء طهور
ـــــــ
وزاد المشكوك فيه
"ماء طهور" قدمه على قسميه لمزيته بالصفتين والطهور بضم –الطاء- المصدر وقال اليزيدي وبفتحها في ذاته المطهر غيره مثل الغسول الذي يغسل به فعلى هذا هو من الأسماء المتعديه وفاقا لمالك والشافعي
وقال أبو حنيفة وابن داود: هو من الأسماء اللازمة بمعنى الطاهر سواء لأن العرب لا تفرق بين فاعل وفعول في التعدي واللزوم كقاعد وقعود وإذا كان الطاهر غير متعد فالطهور كذلك وأيضا لو كان الطهور متعديا لم يصدق عليه هذا الإطلاق حقيقة إلا بعد وجود التطهير كقتول وضروب وجوابه قوله تعالى {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} [الأنفال: 11] وفي الصحيحين من حديث جابر مرفوعا "وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" ولو أراد به الطاهر لم يكن له مزية على غيره لانه طاهر في حق كل أحد وروي مالك والخمسة وصححه ابن حبان من حديث أبي هريرة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء بماء البحر فقال "هو الطهور ماؤه" 1 ولو لم
ـــــــ
1 صحيح: أخرجه مالك في الموطأ "12", ومن طريقه أبوداود "83",والترمذي "69" والنسائي "1/50", و"1/176", وابن ماجه"386", "3246", وأحمد"2/393,361,237", والدارمي "2017,735", وابن الجارود"43", والبغوي "في شرح السنة" "281", والبهقي في "السنن" "1/3", والدارقطني "1/36" والبخاري في "التأريخ" "3/478", وصححه ابن حبان "1243"وهو في الموارد "119", وابن خزيمة "111", والحاكم "1/140" ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد "2/392", والحاكم"1/141"
وأخرجه أحمد أيضا "2/392"والبخاري في "التاريخ" "3/478" والدارمي"734", والحاكم "1/141", والبيهقي "1/3" من طرق, به.
قال البيهقي فيما نقله عنه الزيلعي في نصب الراية "1/97": ".... وإنما لم يخرجه البخاري, ومسلم في صحيحيهما لاختلاف وقع في اسم سعيد بن سلمة, والمغيرة بن أبي بردة".==

الصفحة 6