كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

127 - حديث بن عمر رقيت السطح مرة فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم جالسا على لبنتين مستقبلا بيت المقدس متفق عليه وله طرق ووقع في رواية لابن حبان مستقبل القبلة مستدبر الشام وهي خطأ تعد من قسم المقلوب في المتن
128 - حديث جابر نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نستقبل القبلة بفروجنا ثم رأيته قبل موته بعام مستقبل القبلة أحمد والبزار وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والدارقطني واللفظ لابن حبان وزاد ونستدبرها وصححه البخاري فيما نقله عنه الترمذي وحسنه هو والبزار وصححه أيضا بن السكن وتوقف فيه النووي لعنعنة بن إسحاق وقد صرح بالتحديث في رواية أحمد وغيره وضعفه بن عبد البر بأبان بن صالح ووهم في ذلك فإنه ثقة باتفاق وادعى بن حزم أنه مجهول فغلط
تنبيه في الاحتجاج به نظر لأنها حكاية فعل لا عموم لها فيحتمل أن يكون لعذر ويحتمل أن يكون في بنيان ونحوه
129 - قوله ذكر أن سبب المنع في الصحراء أنها لا يخلو من مصل ملك أو إنسي أو جني فربما وقع بصره على عورته ثم قال وقد نقل ذلك عن بن عمر والشعبي انتهى أما بن عمر فروى أبو داود من طريق مروان الأصفر قال رأيت بن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة ثم جلس يبول إليها فقلت يا أبا عبد الرحمن أليس قد نهي عن هذا قال إنما نهي عن ذلك في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس وليس في هذا السياق مقصود التعليل وأما الشعبي فروى البيهقي من طريق عيسى الخياط قال قلت الشعبي إني لأعجب لاختلاف أبي هريرة وابن عمر قال نافع عن بن عمر دخلت بيت حفصة فحانت مني التفاتة فرأيت كنيف رسول الله صلى الله عليه و سلم مستقبل القبلة وقال أبو هريرة إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها قال الشعبي صدقا جميعا أما قول أبي هريرة فهو في الصحراء فإن لله عبادا ملائكة وجنا يصلون فلا يستقبلهم أحد ببول ولا غائط ولا يستدبرهم وأما كنفكم هذه فإنما هي بيوت بنيت لا قبلة فيها وأخرجه بن ماجة مختصرا
130 - قوله وأما في الأبنية فالحشوش لا يحضرها إلا الشياطين كأنه يشير إلى

الصفحة 104