كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

150 - حديث أبي قتادة إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه متفق عليه وقال بن مندة مجمع على صحته ولفظه في الصحيحين إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه وإذا أتى الخلاء فلا يتمسح بيمينه الحديث
151 - حديث إن الله سبحانه وتعالى أثنى على أهل قباء وكانوا يجمعون بين الماء والأحجار فقال تعالى فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين البزار 1 في مسنده حدثنا عبد الله بن شبيب ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز وجدت في كتاب أبي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس قال نزلت هذه الآية في أهل قباء فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين فسألهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا إنا نتبع الحجارة الماء قال البزار لا نعلم أحدا رواه عن الزهري إلا محمد بن عبد العزيز ولا عنه إلا ابنه انتهى ومحمد بن عبد العزيز ضعفه أبو حاتم فقال ليس له ولا لأخويه عمران وعبد الله حديث مستقيم وعبد الله بن شبيب ضعيف أيضا وقد روى الحاكم من حديث مجاهد عن بن عباس أصل هذا الحديث وليس فيه إلا ذكر الاستنجاء بالماء حسب ولهذا قال النووي في شرح المهذب المعروف في طرق الحديث أنهم كانوا يستنجون بالماء وليس فيها أنهم كانوا يجمعون بين الماء والأحجار وتبعه بن الرفعة فقال لا يوجد هذا في كتب الحديث وكذا قال المحب الطبري نحوه ورواية البزار واردة عليهم وإن كانت ضعيفة وفي الباب عن أبي هريرة رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة بسند ضعيف وليس فيه ذكر اتباع الأحجار الماء بل لفظه وكانوا يستنجون بالماء وروى أحمد وابن خزيمة والطبراني والحاكم عن عويم بن ساعدة نحوه وأخرجه الحاكم من طريق مجاهد عن بن عباس لما نزلت الآية بعث النبي صلى الله عليه و سلم إلى عويم بن ساعدة فقال ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم به قال ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل

الصفحة 112