كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

161 - حديث أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا ينتظرون العشاء فينامون قعودا ثم يصلون ولا يتوضئون الشافعي في الأم أنا الثقة عن حميد عن أنس به وقال أحسبه قعودا قال الحاكم أراد بالثقة بن علية ورواه الشافعي أيضا ومسلم وأبو داود والترمذي من حديث شعبة عن قتادة عن أنس بلفظ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رءوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون قال أبو داود واللفظ له زاد فيه شعبة عن قتادة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولفظ الترمذي من طريق شعبة لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوقظون للصلاة حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطا ثم يقومون فيصلون ولا يتوضئون قال بن المبارك هذا عندنا وهم جلوس قال البيهقي وعلى هذا حمله عبد الرحمن بن مهدي والشافعي وقال بن القطان هذا الحديث سياقه في مسلم يحتمل أن ينزل على نوم الجالس وعلى ذلك نزله أكثر الناس لكن فيه زيادة تمنع من ذلك رواها يحيى القطان عن شعبة عن قتادة عن أنس قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ينتظرون الصلاة فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة رواها قاسم بن أصبغ عن محمد بن عبد السلام الخشني عن بندار محمد بن بشار عنه وقال بن دقيق العيد يحمل هذا على النوم الخفيف لكن يعارضه رواية الترمذي التي فيها ذكر الغطيط قال وروى أحمد بن حنبل هذا الحديث عن يحيى القطان بسنده وليس فيه يضعون جنوبهم وكذا أخرجه الترمذي عن بندار بدونها وكذا أخرجه البيهقي من طريق تمام عن بندار ورواه البزار والخلال من طريق عبد الأعلى عن شعبة عن قتادة وفيه فيضعون جنوبهم وقال أحمد بن حنبل لم يقل شعبة قط كانوا يضطجعون قال وقال هشام كانوا ينعسون وقال الخلال قلت لأحمد حديث شعبة كانوا يضعون جنوبهم فتبسم وقال هذا بمرة يضعون جنوبهم حديث بن عباس وجب الوضوء على كل نائم إلا من خفق خفقة برأسه رواه البيهقي موقوفا ومرفوعا
162 - قوله روي أنه صلى الله عليه و سلم قال لا وضوء على من نام قاعدا إنما الوضوء على من نام مضطجعا فإن من نام مضطجعا استرخت مفاصله وفي لفظ لا وضوء على من نام قائما أو راكعا أو ساجدا أبو داود والترمذي والدارقطني باللفظ

الصفحة 119