كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

يقول الله انظروا إلى عبدي قال وقيل عن الحسن بلغنا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال والحسن لم يسمع من أبي هريرة انتهى وعلى هذه الرواية اقتصر بن حزم وأعلها بالانقطاع ومرسل الحسن أخرجه أحمد في الزهد ولفظه إذا نام العبد وهو ساجد يباهي الله به الملائكة يقول انظروا إلى عبدي روحه عندي وهو ساجد لي وروى بن شاهين عن أبي سعيد معناه وإسناد ضعيف
164 - حديث عائشة أصابت يدي أخمص قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما فرغ من الصلاة قال أتاك شيطانك هذا الحديث بهذا السياق لم أره بلفظه نعم أصله في مسلم من حديث الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان يقول اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ورواه البيهقي كذلك وزاد وهما منصوبتان وهو ساجد وأعل البيهقي هذه الرواية بأن بعضهم رواه عن الأعرج عن عائشة بدون ذكر أبي هريرة ورجح البرقاني الرواية الزائدة أعني رواية مسلم وروى مسلم أيضا في أواخر الكتاب عن عائشة قالت خرج النبي صلى الله عليه و سلم من عندها ليلا فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال مالك يا عائشة أغرت فقلت ومالي لا يغار مثلي على مثلك فقال لقد جاءك شيطانك قالت يا رسول الله أو معي شيطان الحديث وذكره بن بن أبي حاتم في العلل من طريق يونس بن خباب عن عيسى بن عمر عن عائشة أنها افتقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو في المسجد فوضعت يدها على أخمص قدميه وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك قال أبو حاتم لا أدري عيسى أدرك عائشة أم لا وروى الطبراني في المعجم الصغير من حديث عمرة عن عائشة قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقلت إنه قام إلى جاريته مارية فقمت ألتمس الجدار فوجدته قائما يصلي فأدخلت يدي في شعره لأنظر اغتسل أم لا فلما انصرف قال أخذك شيطانك يا عائشة الحديث قلت وظاهر هذا السياق يقتضي تغاير القصتين مع الاختلاف في الإسناد على راويه عن عمرة فإنه من رواية فرج بن فضالة وهو ضعيف عن يحيى بن سعيد عن عمرة وقد رواه جعفر بن عون ووهيب ويزيد بن ارون وغير واحد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي

الصفحة 121