طريقته أن المرفوع صحيح فإن اعتل عليه بأن عطاء بن السائب اختلط ولا تقبل إلا رواية من رواه عنه قبل اختلاطه أجيب بأن الحاكم أخرجه من رواية سفيان الثوري عنه والثوري ممن سمع قبل اختلاطه باتفاق وإن كان الثوري قد اختلف عليه في وقفه ورفعه فعلى طريقتهم تقدم رواية الرفع أيضا والحق أنه من رواية سفيان موقوف ووهم عليه من رفعه قال البزار لا نعلم أحدا رواه عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بن عباس ولا نعلم أسند عطاء بن السائب عن طاوس غير هذا ورواه غير واحد عن عطاء موقوفا وأسنده جرير وفضيل بن عياض قلت وقد غلط فيه أبو حذيفة فرواه مرفوعا عن الثوري عن عطاء عن طاوس عن بن عمر أخرجه الطبراني في الأوسط عن محمد بن أبان عن أحمد بن ثابت الجحدري عنه ثم ظهر أن الغلط من الجحدري وإلا فقد أخرجه بن السكن من طريق أبي حذيفة فقال عن بن عباس وله طريق أخرى ليس فيها عطاء وهي عند النسائي من حديث أبي عوانة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن بن عباس موقوفا ورفعه عن إبراهيم محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وهو ضعيف رواه الطبراني ورواه البيهقي من طريق موسى بن أعين عن ليث بن أبي سليم عن طاوس عن بن عباس مرفوعا وليث يستشهد به قلت لكن اختلف على موسى بن أعين فيه فروى الدارمي عن علي بن معبد عنه عن عطاء بن السائب فرجع إلى رواية عطاء ورواه البيهقي من طريق الباغندي عن عبد الله بن عمر بن أبان عن بن عيينة عن إبراهيم مرفوعا وأنكره البيهقي على الباغندي وله طريق أخرى مرفوعة أخرجها الحاكم في أوائل تفسير سورة البقرة من المستدرك من طريق القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال الله لنبيه طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود فالطواف قبل الصلاة وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الطواف بمنزلة الصلاة إلا أن الله قد أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير وصحح إسناده وهو كما قال فإنهم ثقات وأخرج من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس أوله الموقوف ومن طريق فضيل بن عياض عن عطاء عن طاوس آخره المرفوع وروى النسائي وأحمد من طريق بن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن رجل أدرك النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الطواف صلاة فإذا طفتم فأقلوا الكلام وهذه الرواية صحيحة وهي تعضد رواية عطاء بن السائب وترجح الرواية المرفوعة والظاهر