184 - حديث علي بن أبي طالب لم يكن يحجب النبي صلى الله عليه و سلم عن القرآن شيء سوى الجنابة وفي رواية يحجزه أحمد وأصحاب السنن وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبزار والدارقطني والبيهقي من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي وفي رواية للنسائي عن الأعمش عن عمرو بن مرة نحوه وألفاظهم مختلفة وصححه الترمذي وابن السكن وعبد الحق والبغوي في شرح السنة وروى بن خزيمة بإسناده عن شعبة قال هذا الحديث ثلث رأس مالي وقال الدارقطني قال شعبة ما أحدث بحديث أحسن منه وقال البزار لا يروى من حديث علي إلا عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عنه وحكى الدارقطني في العلل أن بعضهم رواه عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي وخطأ هذه الرواية وقال الشافعي في سنن حرملة إن كان هذا الحديث ثابتا ففيه دلالة على تحريم القرآن على الجنب وقال في جماع كتاب الطهور أهل الحديث لا يثبتونه قال البيهقي إنما قال ذلك لأن عبد الله بن سلمة راويه كان قد تغير وإنما روى هذا الحديث بعد ما كبر قاله شعبة وقا ل الخطابي كان أحمد يوهن هذا الحديث وقال النووي في الخلاصة خالف الترمذي الأكثرون فضعفوا هذا الحديث وتخصيصه الترمذي بذلك دليل على أنه لم ير تصحيحه لغيره وقد قدمنا ذكر من صححه غير الترمذي وروى الدارقطني عن علي موقوفا1 اقرءوا القرآن ما لم تصب أحدكم جنابة فإن أصابته فلا ولا حرفا وهذا يعضد حديث عبد الله بن سلمة لكن قال بن خزيمة لا حجة في هذا الحديث لمن منع الجنب من القراءة لأنه ليس فيه نهي وإنما هي حكاية فعل ولا يبين النبي صلى الله عليه و سلم أنه إنما امتنع من ذلك لأجل الجنابة وذكر البخاري عن بن عباس أنه لم ير بالقرآن للجنب بأسا وذكر في الترجمة قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه و سلم يذكر الله على كل أحيانه
185 - حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم قال لا أحل المسجد لحائض ولا