كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

من حديث عبد الله بن عمر والأول لفظ البخاري وفي رواية لمسلم نعم ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء ولابن خزيمة أينام أحدنا وهو جنب قال ينام ويتوضأ إن شاء وفي رواية للشيخين ذكر عمر أنه تصيبه جنابة من الليل فقال توضأ واغسل ذكرك ثم نم وروى مالك في الموطأ عن بن عمر أنه كان لا يغسل رجليه إذا توضأ وهو جنب للأكل أو النوم ويؤيده حديث علي في سنن أبي داود حيث قال هذا وضوء من لم يحدث ولابن حبان من حديث بن عباس بت عند ميمونة فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم قام فبال ثم غسل وجهه وكفه ثم نم
190 - حديث تحت كل شعرة جنابة فبلوا الشعر وأنقوا البشر أبو داود والترمذي وابن ماجة والبيهقي من حديث أبي هريرة ومداره على الحارث بن وجبة وهو ضعيف جدا قال أبو داود الحارث حديثه منكر وهو ضعيف وقال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من حديث الحارث وهو شيخ ليس بذاك وقال الدارقطني في العلل إنما يروى هذا عن مالك بن دينار عن الحسن مرسلا ورواه سعيد بن منصور عن هشيم عن يونس عن الحسن قال نبئت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره ورواه أبان العطار عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة من قوله وقال الشافعي هذا الحديث ليس بثابت وقال البيهقي أنكره أهل العلم بالحديث البخاري وأبو داود وغيرهما وفي الباب عن أبي أيوب رواه بن ماجة في حديث فيه أداء الأمانة غسل الجنابة فإن تحت كل شعرة جنابة وإسناده ضعيف وعن علي مرفوعا من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل به كذا وكذا الحديث وإسناده صحيح فإنه من رواية عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط أخرجه أبو داود وابن ماجة من حديث حماد لكن قيل إن الصواب وقفه على علي قوله فسروا الأذى في الخبر بموضع الاستنجاء إذا كان قد استجمر بالحجر والخبر المشار إليه سيأتي من حديث ميمونة
191 - حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره ثم يفيض الماء على جلده كله متفق عليه من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ومن أوجه أخر واللفظ للبخاري وزاد فيه ثم يصب على رأسه ثلاث غرفات وعلى هذا احتجاج

الصفحة 142