وفي البخاري من حديث عمار طرف من الكيفية حيث قال ثم مسح بها ظهر كفه بشماله أو ظهر شماله بكفه ولأبي داود والنسائي ثم ضرب شماله على يمينه وبيمينه على شماله وقد استدل صاحب المهذب بحديث الأسلع الذي قدمناه عن الطبراني وكيفيته مع ضعفه مخالفة للكيفية المذكورة والله أعلم
209 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال لأبي ذر إذا وجدت الماء فأمسه جلدك وأعاده المصنف في آخر الباب بلفظ قال صلى الله عليه و سلم لأبي ذر وكان يقيم بالربذة ويفقد الماء أياما فسأل عن ذلك فقال التراب كافيك ولو لم تجد الماء عشر حجج النسائي باللفظ الأول وأبو داود واللفظ التام له وباقي أصحاب السنن من رواية خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر قال اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبا ذر ابد فيها فبدوت إلى الربذة الحديث وفيه الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك فإن ذلك خير وللترمذي طهور المسلم واختلف فيه على أبي قلابة فقيل هكذا وقيل عنه عن رجل من بني عامر وهذه رواية أيوب عنه وليس فيها مخالفة لرواية خالد وقيل عن أيوب عنه عن أبي المهلب عن أبي ذر وقيل عنه بإسقاط الواسطة وقيل في الواسطة محجن أو بن محجن أو رجاء بن عامر أو رجل من بني عامر وكلها عند الدارقطني والاختلاف فيه كله على أيوب ورواه بن حبان والحاكم من طريق خالد الحذاء كرواية أبي داود وصححه أيضا أبو حاتم ومدار طريق خالد على عمرو بن بجدان وقد وثقه العجلي وغفل بن القطان فقال إنه مجهول وفي الباب عن أبي هريرة رواه البزار قال حدثنا مقدم بن محمد ثنا عمي القاسم بن يحيى ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رفعه الصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته فإن ذلك خير وقال لا نعلمه عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه ورواه الطبراني في الأوسط من هذا الوجه مطولا أخرجه في ترجمة أحمد بن محمد بن صدقة وساق فيه قصة أبي ذر وقال لم يروه إلا هشام عن بن سيرين ولا عن هشام إلا القاسم تفرد به مقدم وصححه بن القطان لكن قال الدارقطني في العلل إن إرساله أصح