طهورا لا ينجسه شيء إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه وكلامه متعقب لما ذكرناه وقد تبعه بن الحاجب في المختصر في الكلام على العام وهو خطأ والله الموفق
تنبيه وقع لابن الرفعة أشد من هذا الوهم فإنه عزا هذا الاستثناء إلى رواية أبي داود فقال ورواية أبي داود خلق الله الماء طهورا لا ينجسه شيء إلا ما غير طعمه أو ريحه ووهم في ذلك فليس هذا في سنن أبي داود أصلا
فائدة أهمل الرافعي الاستدلال على أن الماء لا تسلب طهوريته بالتغير اليسير بنحو الزعفران والدقيق وعند بن خزيمة والنسائي من حديث أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد من قصعة فيها أثر العجين وفي الباب حديث الزبير في غسل النبي صلى الله عليه و سلم وجهه من الدم الذي أصابه بأحد بماء آجن أي متغير رواه البيهقي
4 - حديث إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا الشافعي وأحمد والأربعة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والدارقطني والبيهقي من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه ولفظ أبي داود سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الماء وما ينوبه من