بلفظ تمكث الليالي ما تصلي وتفطر في شهر رمضان فهذا نقصان دينها ومن حديث أبي هريرة كذلك وفي المستدرك من حديث اابن مسعود نحوه ولفظه فإن إحداهن تقعد ما شاء الله من يوم وليلة لا تسجد لله سجدة قلت وهذا وإن كان قريبا من معنى الأول لكنه لا يعطي المراد من الأول وهو ظاهر من التفريع والله أعلم وإنما أورد الفقهاء هذا محتجين به على أن أكثر الحيض خسمة عشر يوما ولا دلالة في شيء من الأحاديث التي ذكرناها على ذلك والله أعلم
223 - حديث تحيضي في علم الله ستا أو سبعا كما تحيض النساء ويطهرن هذا طرف من حديث قد أعاد الرافعي منه قطعة في موضع آخر من هذا الباب وهو حديث طويل أخرجه الشافعي وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة والدارقطني والحاكم من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش قالت كنت أستحاض حيضة كبيرة شديدة فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم أستفتيه الحديث بطوله وفيه تلجمي قالت هو أكثر من ذلك قال الترمذي حسن قال وهكذا قال أحمد والبخاري وقال البيهقي تفرد به بن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج به وقال بن مندة لا يصح بوجه من الوجوه لأنهم أجمعوا على ترك حديث بن عقيل كذا قال وتعقبه بن دقيق العيد واستنكر منه هذا الإطلاق لكن ظهر لي أن مراة بن مندة بذلك من خرج الصحيح وهو كذلك وقال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فوهنه ولم يقو إسناده قوله وفي رواية تلجمي واستثفري ينظر فيمن زاد واستثفري فقد ذكرنا رواية تلجمي ثم وجدت في المستدرك من طريق بن أبي مليكة عن عائشة في قصة فاطمة بنت أبي حبيش قال ولتتنظف ولتحتشي وللبيهقي من حديث أبي أمامة في حديث ولتحتشي كرسفا
تنبيه قال بن عبد البر قيل إن بنات جحش الثلاثة استحضن زينب وحمنة وأم حبيبة ومن الغرائب ما حكاه السهيلي عن شيخه محمد بن نجاح أن أم حبيبة كان اسمها أيضا زينب وأن زينب زوج النبي صلى الله عليه و سلم غلب عليها الاسم وأن أم حبيبة غلبت عليها الكنية وأراد بذلك تصويب ما وقع في الموطأ أن زينب بنت جحش كانت عند عبد الرحمن بن عوف
224 - قوله قالت عائشة كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة متفق