كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

( 4 كتاب الصلاة )
( باب أوقات الصلاة )
242 - حديث بن عباس أمني جبرائيل عند باب البيت مرتين فصلى بي الظهر حين زالت الشمس ويروى حين كان الفيء مثل الشراك الحديث وفي آخره ثم التفت وقال يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك والوقت فيما بين هذين الوقتين الشافعي وأحمد وأبو داود والترمذي وابن خزيمة والدارقطني والحاكم وفي إسناده عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة مختلف فيه لكنه توبع أخرجه عبد الرزاق عن العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن بن عباس نحوه قال بن دقيق العيد هي متابعة حسنة وصححه أبو بكر بن العربي وابن عبد البر
تنبيه اعترض النووي على الغزالي في قوله في هذا الخبر عند باب البيت وقال المعروف عند البيت وليس اعتراضه جيدا لأن هذا رواه الشافعي هكذا قال أنا عمرو بن أبي سلمة عن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن الحارث وفيه أمني جبرائيل عند باب البيت وهكذا رواه البيهقي والطحاوي في مشكل الآثار بهذا اللفظ وقال بن عبد البر لا توجد هذه اللفظة وهي قوله هذا وقتك ووقت الأنبياء من قبلك إلا في هذا الحديث قلت وفيه من النكارة أيضا صلاته إلى البيت مع أنه صلى الله عليه و سلم كان يستقبل بيت المقدس قبل الهجرة لكن يجوز أن لا يكون حينئذ مستقبل البيت فائدة قال في الوسيط قال صلى الله عليه و سلم الصلاة عماد الدين فقال النووي في التنقيح هو منكر باطل قلت وليس كذلك بل رواه أبو نعيم شيخ البخاري في كتاب الصلاة عن حبيب بن سليم عن بلال بن يحيى قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله فقال الصلاة عمود الدين وهو مرسل رجاله ثقات قوله ويروى مثل حديث بن عباس عن بن عمر هو في سنن الدارقطني بإسناد حسن لكن فيه عنعنة بن إسحاق ورواه الدارقطني وابن حبان في الضعفاء من طريق أخرى فيها محبوب بن الجهم وهو ضعيف وفيه من النكارة ابتداؤه بالفجر والصحيح خلافه قوله وعن أبي هريرة رواه النسائي بإسناد حسن فيه محمد بن عمرو بن علقمة وصححه بن السكن والحاكم وقال الترمذي في العلل حسن ورواه الترمذي من وجه آخر عن أبي هريرة لكن فيه أن للمغرب وقتين ونقل عن البخاري أنه خطأ وأن محمد بن

الصفحة 173