كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

عن أيوب عن نافع عن بن عمر أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يرجع فينادي ألا إن العبد نام قال علي بن المديني هو غير محفوظ أخطأ فيه حماد بن سلمة انتهى وقد تابعه سعيد بن زربى عن أيوب وهو ضعيف والمعروف عن نافع عن بن عمر كان لعمر مؤذن يقال له مسروح قال أبو داود هو أصح ورواه الدارقطني من طريق أبي يوسف القاضي عن سعيد عن قتادة عن أنس قال الدارقطني تفرد به أبو يوسف وأرسله غيره والمرسل أصح وروى أبو داود عن شداد 1 مولى عياض عن بلال أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر
257 - حديث سعد القرظ كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في الشتاء لسبع بقي من الليل وفي الصيف لنصف سبع بقي من الليل البيهقي في المعرفة قال الزعفراني قال الشافعي يعني في القديم أنا بعض أصحابنا عن الأعرج عن إبراهيم بن محمد بن عمار عن أبيه عن جده عن سعد القرظ قال أذنا زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم بقباء وفي زمن عمر بالمدينة فكان أذاننا للصبح في وقت واحد في الشتاء لسبع ونصف سبع يبقى وفي الصيف لسبع يبقى وهذا السياق كما قال بن الصلاح والنووي مخالف لما أورده الرافعي تبعا للغزالي وكذا ذكره قبلهما إمام الحرمين وصاحب التقريب قال النووي وهذا الحديث مع ضعف إسناده محرف والمنقول مع ضعفه مخالف لما استدل به والله أعلم
تنبيه وقع في الرافعي والوسيط سعد القرظي بياء النسب وتعقبه بن الصلاح وقال إن كثيرا من الفقهاء صحفوه اعتقادا منهم أنه من بني قريظة وإنما هو سعد القرظ مضاف إلى القرظ بفتح القاف وهو الذي يدبغ به وعرف بذلك لأنه اتجر في القرظ فربح فيه فلزمه فأضيف إليه والله أعلم
258 - حديث إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغيب الشمس فليتم صلاته الحديث رواه البخاري بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة وقد تقدم وفي

الصفحة 179