كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 1)

عجلان وهو متروك أيضا قال صاحب الإمام وقوى الشافعي ذلك بما رواه عن ثعلبة بن أبي مالك عن عامة أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنهم كانوا يصلون نصف النهار يوم الجمعة وفي الباب عن واثلة رواه الطبراني بسند واهي وعن أبي قتادة وسيأتي ومما يؤيد أصل المسألة ما رواه البخاري عن سلمان مرفوعا لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن أو يمس من طيب ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى فإن فيه أن المانع من الصلاة خروج الإمام انتصاف النهار
274 - حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة وقال إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة أبو داود والأثرم من حديث أبي قتادة وقال مرسل أبو الخليل لم يسمع من أبي قتادة وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف قال الأثرم قدم أحمد جابر الجعفي عليه في صحة الحديث
275 - حديث مجاهد عن أبي ذر لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس إلا بمكة الشافعي أخبرنا عبد الله بن المؤمل عن حميد مولى غفرة عن قيس بن سعد عن مجاهد وفيه قصة وكرر الاستثناء ثلاثا ورواه أحمد عن يزيد عن عبد الله بن المؤمل إلا أنه لم يذكر حميدا في سنده ورواه بن عدي من طريق اليسع بن طلحة سمعت مجاهدا يقول بلغنا أنا أبا ذر فذكره وعبد الله ضعيف وذكر بن عدي هذا الحديث من جملة ما أنكر عليه وقال البيهقي تفرد به عبد الله ولكن تابعه إبراهيم بن طهمان ثم ساقه بسنده إلى خلاد بن يحيى قال ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا حميد مولى غفرة عن قيس بن سعد عن مجاهد قال جاءنا أبو ذر فأخذ بحلقة الباب الحديث وقال أبو حاتم الرازي لم يسمع مجاهد من أبي ذر وكذا أطلق ذلك بن عبد البر والبيهقي والمنذري وغير واحد قال البيهقي قوله في رواية إبراهيم بن طهمان جاءنا أبو ذر أي جاء بلدنا قلت ورواه بن خزيمة في صحيحه من حديث سعيد بن سالم كما رواه بن عدي وقال أنا أشك في سماع مجاهد من أبي ذر

الصفحة 189