سمعان ورواه البيهقي من وجهين آخرين عن الأعمش فقال تارة عن أبي صالح وتارة عن مجاهد عن أبي هريرة ومن طريق أخرى عن مجاهد عن بن عمر قال الدارقطني الأشبه أنه عن مجاهد مرسل وفي العلل لابن أبي حاتم سئل أبو زرعة عن حديث منصور عن يحيى بن عباد عن عطاء عن أبي هريرة بهذا ورواه جرير عن منصور فقال فيه عن عطاء رجل من أهل المدينة ووقفه ورواه أبو أسامة عن الحارث بن الحكم عن أبي هبيرة يحيى بن عباد عن شيخ من الأنصار فقال الصحيح حديث منصور قيل لأبي زرعة رواه معمر عن منصور عن عباد بن أنيس عن أبي هريرة فقال هذا وهم ثم ساق بإسناده عن وهيب قال قلت لمنصور عطاء هذا هو بن أبي رباح قال لا ورواه أحمد والنسائي من حديث البراء بن عازب بلفظ المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه من يسمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه وصححه بن السكن ورواه أحمد والبيهقي من حديث مجاهد عن بن عمر كما تقدم وفي الباب عن أنس عند بن عدي وأبي سعيد الخدري في علل الدارقطني وجابر في الموضح للخطيب وغيره ذلك وقد تقدم من حديث بن عمر عند البيهقي ورواه أحمد من حديثه بلفظ يغفر للمؤذن مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته قوله أن النبي صلى الله عليه و سلم علم الأذان مرتبا هو كما قال وهو ظاهر رواية أبي محذورة وعبد الله بن زيد كما تقدم
301 - حديث روي أنه صلى الله عليه و سلم قال حق وسنة أن لا يؤذن الرجل إلا وهو طاهر البيهقي والدارقطني في الأفراد وأبو الشيخ في الأذان من حديث عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال حق وسنة أن لا يؤذن الرجل إلا وهو طاهر ولا يؤذن إلا وهو قائم وإسناده حسن إلا أن فيه انقطاعا لأن عبد الجبار ثبت عنه في صحيح مسلم أنه قال كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي ونقل النووي اتفاق أئمة الحديث على انه لم يسمع من أبيه ونقل عن بعضهم أنه ولد بعد وفاة أبيه ولا يصح ذلك لما يعطيه ظاهر سياق مسلم
تنبيه لم يقع في شيء من كتب الحديث التصريح بذكر النبي صلى الله عليه و سلم فيه وقال النووي في الخلاصة لا أصل له والرافعي تبع في إيراده بن الصباغ وصاحب المهذب وشيخهما في التعليقة ويحتمل أن يكون ذكره بالمعنى لأنه في حكم المرفوع إذ قول الصحابي الشيء الفلاني سنة يقتضي نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فوقع التحريف الناقل الأخير وفي معناه الحديث الذي بعده