الحديث وفي رواية لأبي داود عن الأعمش نبئت عن أبي صالح ولا أراني إلا قد سمعته منه وعلق الترمذي مثلها دون قوله ولا أراني إلا آخره قال ورواه نافع بن سليمان عن محمد بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة قال سمعت أبا زرعة يقول حديث أبي صالح عن أبي هريرة أصح من حديث أبي صالح عن عائشة وقال محمد عكسه وذكر عن علي بن المديني أنه لم يثبت واحدا منهما وقال أحمد ليس لحديث الأعمش أصل وقال بن المديني لم يسمع سهيل هذا الحديث من أبيه إنما سمعه من الأعمش ولم يسمعه الأعمش من أبي صالح بيقين لأنه يقول فيه نبئت عن أبي صالح وكذا قال البيهقي في المعرفة وقال الدارقطني في العلل رواه سليمان بن بلال وروح بن القاسم ومحمد بن جعفر وغيرهم عن سهيل عن الأعمش قال وقال أبو بدر عن الأعمش حدثت عن أبي صالح وقال بن فضيل عنه عن رجل عن أبي صالح وقال عباس عن بن معين قال الثوري لم يسمع الأعمش هذا الحديث من أبي صالح ورجح العقيلي والدارقطني طريق أبي صالح عن أبي هريرة على طريق أبي صالح عن عائشة كما نقل الترمذي عن أبي زرعة وصححهما بن حبان جميعا ثم قال قد سمع أبو صالح هذين الخبرين من عائشة وأبي هريرة جميعا ومن الاختلاف على الأعمش فيه ما رواه إبراهيم بن طهمان عنه عن مجاهد عن بن عمر أخرجه أبو العباس السراج من طريقه وصححه الضياء في المختارة وفي الباب عن أبي أمامة عند أحمد وعن جابر في العلل لابن الجوزي
تنبيه روى البزار هذا الحديث من رواية أبي حمزة السكري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة فزاد فيه قالوا يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك فقال إنه يكون بعدكم قوم سفلتهم مؤذنوهم قال الدارقطني هذه الزيادة ليست بمحفوظة فأشار بن القطان إلى أن البزار هو المنفرد بها وليس كذلك فقد جزم بن عدي بأنها من افراد أبي حمزة وكذا قال الخليلي وابن عبد البر وأخرجه البيهقي من غير طريق البزار فبرئ من عهدتها وأخرجها بن عدي في ترجمة عيسى بن عبد الله عن يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش واتهم بها عيسى وقال إنما تعرف هذه الزيادة بأبي حمزة قال بن القطان أبو حمزة ثقة ولا عيب للإسناد إلا ما ذكر من الانقطاع
فائدة هذا الحديث ذكره